ثانيا التطور التاريخى
البداية كانت مع تحديد ماهية الدين وكنيته ورغم اختلاف التحديدات فى ذلك وتعارضها احيانا الا ان الابحاث والكتابات فيها كانت كافية لظهور ما يعرف باسم علم الدين وهو يختلف عن الاهوت وفيه وضعت اسسا كافية لدراسة الدين علميا وكيفية النظر له كظاهرة سوسيولوجية وكيفية اقامة علم الاجتماع الدينى فى النهايةاذن علم الدين هو العلم الذى يهدف للدراسة الموضوعية للدين ويرى اسكوبس انه ينقسم لفرعين هما _التاريخ العام للاديان (ويتناول نمو وتطور اديان تاريخية معينة ويدرس مراحل هذا التطور ويحاول ان يفسر كيف ان هذة المراحل ماهى الا انبثاقات من مسلمات كل عقيدة وتحتوى كذلم على التطور النفسى لمجتماعت دينية خاصة وتناقش كذلك المسائل المتعلقة بالعقيدة والشعائر والؤسسين والدراسة فى ذلك تركز على حقائق كما هى فى هذة الاديان)-الدين المقارن فان الاهتمام يتركز حول تحليل انواع نختلفة من التجربة الدينية وهذا ما يتم من خلال مقارنة الاديان لمعرفة التطورات النمطية والسمات المميزة والقوانين المتبعة فيها لذلك قبل ان يقرر الباحث الاساسيات المحددة لمختلف الجوانب فى الدين فانة مطالب بتحديد السمات الرئيسية فى الاديان التاريخية.....لذلك فان علة الاجتماع الدينى وعلم النفس الدينى وفلسفة الدين وغيرها من امثال هذه الفروع كلها من العلوم المساعدة لعلم الدين لان كل منهما يبحث عن منطقة صغيرة فى كينونة الدين ولا يمكن النظر للدين عبرها فقط الفرق بين علم الدين والاهوت؟؟؟؟ ربما الفرق الذى يجب علينا ملاحظتة ليس بين علم الدين وهذة الفروع فقط ولكن الفرق بينة وبين علم الاهوت فالاهوت يهتم بالاجابة على المسائل المطلقة والحقائق ويسعى وراء المعرفة من اجل المصالح الدينية لذلك فالاهوت يعتمد على طبيعة الدين كما هى متواجدة من العقيدةونلاحظ ان كثير من العلماء حاولو ا ان يفصلوا بينهم بشكل واضح امثال دلتى حيث اقترح ان يستخدم المنهج المستخدم فى التاريخ لدراسة التاريخ الدينى مع محاولة فهم الظاهرة الدينية بوضوح دون تدخل من الباحث وهو يعنى ان ليس الباحث ان يعكس معاييرة الخاصة عند تقييم موضوع دراستة الدينى بل يجب ان تعطيه هذة الاشياء المفاهيم والمصطلحات الخاصة بفهمهااما الفريق الثانى امثال برجر عن علاقة علم الاجتماع الدينى بالاهوت حيث يقول ان هناك اعتقاد سائد بان ما يهتم به اصحاب الاجتماع الدينى هو اثارة التساؤلات بينما اصحاب هذا الاتجاة الاهوتى يجيبون على هذة الاسئلة وهذا لم يتقبلة برجر فكيف يتم الاجابة على تساؤلات علما ما من خلال الاطار النهجى لعلما اخر..وهذا لا ينفى ان كلا العلمين يمكن ان يستفيدا من الاخراذا قام علم الاهوت بعمل علاقات متبادلة مع كل ما يقال عن الانسان اجتماعيا فانة سيفتح حوارا فكريا يستفيد منه الباحثين فيه ثالثا :المحاور البحثية الاساسية مما سبق لاحظنا اننا اعتبرنا ان تحديد مفهوم الدين كان سسبا فى طرح مقولة علم الدين الذى اوجد مناقشات ومصادمات مع افكار دينية اخرى الاجابة السريعة علىذلك التطور التاريخى للدراسة العلمية للدين لم يكن بالقدر الملائم للتعلب على حساسية النظرة للمقدس الدينى خاصة فى البلدان النامية ,ولهذا ظلت الابحاث الدينية متدهورة فى العديد من المناطق البحثية الدينية فى هذه البلدان ..وحديثا اهتمت هذة الدراسات بتحديد محاور بحثية اساسية منها_محور التدين وينقسم الى منطقتين(تدين الفرد_تدين المجتمع)1_تدين الفرد...رغم المحاولات الا ان الصعوبات مازالت تعترى هذا التعريف خاصة ما يتعلق بقياس هذا التدين والعلاقة بين قياس تدين الفرد وتدين النسق ككل وبتحديد تعريف محدد لها التدين هذا على الرغم من ان غالبية مستخدمى هذا المفهوم قد قصروه على دلالات الحضور الى دور العبادة او العضوية فى التنظيمات الدينيةوهذا ما يزيد صعوبة على باحث علم الاجتماع الدينى لان لكلمة التدين قدسية تستقى اوصالها من قدسية الدين نفسة ومهما كان سلوك الفرد فى باطنة فظاهرة التدين تجعل من الجميع ان يحكم على الفرد بالتدين والصلاح ودائما ما يطالعنا العديدين بان ارتياد الرجل للمسجد تجعلة متدين اما النية الداخلية لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى 2_تدين المجتمع.....الشائع عنة الان هو تطبيق النظم الدينية على انظمة الحكم كتطبيق للشريعة الاسلامية او ما يسمونها (اقامة الدول الاسلامية) ويناقش لصحاب هذا الاتجاه ويجدون ان اقامتها كدولة كالتطبيق العام على ايام الروسول (صلى الله علية وسلم) _محور التطرف الدينى فكلاهما وان كانت تحليلاتة فى مجموعها اجتماعى الا ان ارتباطها بالدين جعلها حساسة والسؤال الذى سوف نطرحة فى مناقشاتنا التالية عما يحدث فى المجتمع المصرى,فاذا كانت مصر_ولا تزال_اكثر الدول دفاعا عن الاسلام وحماية لتراثة الفكرى وفيها اكبر تجمعات للثقافة الاسلامسة والتعليم الاسلامى ودستورها ينص على ان الاسلام هو دين الدولة وينص دستورها على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الاساسى للتشريع ورئيس المحكمة الدستورية العليا اعلن ان الشريعة الاسلامية هى المهيمنة على التشريعات والقوانين فى الدولة المصرية فلماذا تعتبر الجماعات الاسلامية دولة مصر دولة كافرة او علمانية ويجب تغيير النظام فيها للدولة المسلمة؟,وما الذى يجعلهم يدعون لذلك بداية بقتل من يعترض ارائهم فى اقامة دولتهم تلك؟وما الذى يمكن ان ييفوة لهذا المجتمع؟هذا ما سوف نوضحة فيما بعد كتب هذا المقال_ابتهال محمد Labels: المقالات |